ومنها : تقسیمها إلی المقدّمة المقارنة والمتقدّمة والمتأخّرة
والـذی دعاهم إلی هـذا التقسیم ـ بعد مـا کان مقتضی البرهان عند أکثرهم هـو انحصاره فی قسم واحد ؛ وهو المقارن لئلاّ یلزم تفکیک المعلول عن علّته ـ هـو الوقوف علی عدّة شرائط أو مؤثّرات فی الشرعیات متقدّمة ، کالعقود المتصرّمـة غیر الباقیة إلی زمان حصول الآثار ، وکما فی عقد السَلَم وفی الوصیـة ، أو متأخّرة ، کأغسال اللیلة المستقبلة بالنسبة إلی صوم المستحاضة ـ علی رأی بعض الفقهاء ـ وکالإجازة ـ علی القول بالکشف الحقیقی فی الأحکام الوضعیة ـ وکالقدرة المتأخّرة بالنسبة إلی التکلیف المتقدّم فی شرائط نفس التکلیف .
ثمّ إنّ حلّ العویصة علی نحو یطابق البرهان المقرّر عندهم فی التکوین جعل القوم فی موقف عظیم :
فمنهم : من صار بصدد تصحیح الشرط المتأخّر ، وهم جماعة قلیلة .
ومنهم : من تمسّک بأجوبة ؛ فراراً عن الشرط المتأخّر .
کتابتهذیب الاصول (ج.۱): تقریر ابحاث الاستادالاعظم والعلامه الافخم ... الامام الخمینی (س)صفحه 297