الأمر الرابع فی بیان ثمرة البحث
وهی فساد العبادة علی القول باقتضاء الأمر النهی عن ضدّه ؛ إذ النهی فیها یوجب الفساد .
ولک إنکارها ؛ إذ المسلّم من فساد العبادة عند تعلّق النهی ما إذا کان المنهی عنه مشتملاً علی مفسدة لایصلح معها أن یتقرّب بها ، کصلاة الحائض ؛ فإنّ النهی فیها للإرشاد إلی عدم الصحّة ، أو کان الإتیان بمتعلّق النهی مخالفة للمولی ومبعّداً عن ساحته ، کما فی النواهی المولویة ، فلایکون مقرّباً .
ولیس النهی فی المقام من قبیل شیء من القسمین ؛ إذ النهی فی المقام لایکشف عن مفسدة ، بل العقل یحکم بتحقّق المصلحة الملزمة فی الضدّ المزاحم ؛ لعدم المزاحمة بین المقتضیات ، کما أنّ مخالفة النهی المقدّمی ـ کالأمر المقدّمی ـ لایوجب البعد عن ساحة المولی ، کما لایوجب القرب منه ، فالبحث إذن عادم الثمرة .
کتابتهذیب الاصول (ج.۱): تقریر ابحاث الاستادالاعظم والعلامه الافخم ... الامام الخمینی (س)صفحه 426