الأمر الأوّل : فی بیان اُصولیة المسألة
جمع بعض الأعاظم بین کون المسألة اُصولیة عقلیة وبین تعمیم الاقتضاء فی العنوان إلی کونه علی نحو العینیة أو التضمّن أو الالتزام بالمعنی الأخصّ أو الأعمّ ، وعلّل بأنّ لکلّ قائلاً .
ولا یخفی ما فیه من التهافت ؛ إذ لو قلنا بأنّ المسائل اللغویة ـ کالمشتقّ ـ خارجة من الاُصولیة فلا وجه للجمع بین الاُصولیة والتعمیم ؛ لأنّ الغرض من التعمیم إدخال تمام المذاهب تحت العنوان ، فهنا نقول : إنّ القول بالعینیة فی
کتابتهذیب الاصول (ج.۱): تقریر ابحاث الاستادالاعظم والعلامه الافخم ... الامام الخمینی (س)صفحه 407 المسألـة یجعلها من المسائل اللغویـة ، بل القول بالتضمّن والالتزام کـذلک أیضاً علی مبنی القوم ؛ لأنّهم یجعلون الجمیع من المدالیل اللفظیة ، کما لا یخفی .
نعم ، لو قلنا کون المسألة لغویة لا ینافی الاُصولیة ، مع اختلاف الجهة المبحوث عنها ـ کما مـرّ فی أوّل الکتاب ـ فهو وإن کـان یرتفع به هـذا ، إلاّ أنّ فی الجمع بین کون المسألة عقلیـة وبین ذلک التعمیم تهافت ؛ لأنّ الغرض منه إدخال مذهب القائل بإحـدی الدلالات اللفظیة فی العنوان ، ولایجتمع ذلک مـع جعل الدلالة عقلیة .
وکیف کان فالمسألة اُصولیة ؛ لانطباق میزانها علیها .
کتابتهذیب الاصول (ج.۱): تقریر ابحاث الاستادالاعظم والعلامه الافخم ... الامام الخمینی (س)صفحه 408