رجوع الضمان الجدید بالسبب الأوّل
ثمّ لو قلنا : إنّ مجرّد وجدان ا لمال فی ا لفرع ا لأوّل ، ورفع ا لتعذّر فی ا لثانی ، یوجب رجوع ا لغرامـة ورفع ا لإباحـة عنها ، فهل یتجدّد ضمان جدید بمجرّدهما ؟
أو یعود ا لضمان ا لأوّل ، لا من ا لأوّل ، بل بعد ا لوجدان ؟ أو لا ضمان بعدهما إلاّ إذا وقعت ا لعین تحت یده مطلقاً ، أو عدواناً ؟ وجوه :
أقربها رجوع ا لضمان ا لجدید با لسبب ا لأوّل ؛ وذلک لاقتضاء ا لغرامـة ذلک عرفاً ، لأنّ مقتضیٰ دلیل ا لضمان ، هو کون حدوث ا لید علیٰ شیء موجباً لضمانـه ولزوم غرامتـه ، وا لغرامـة ما دامت کونها غرامـة توجب رفع ا لضمان ، ومع سلب عنوان ا لغرامـة عن ا لمدفوع ، یعود ا لضمان بسبب سابق ، وهو اقتضاء ا لید ، وهذا أمر عرفی عقلائی ، لازم عنوان ا لغرامـة ، ومقتضیٰ ذاتها عرفاً ، من غیر أن یکون تقیید وتحدید ؛ بأن تکون ا لغرامـة رافعـة للضمان إلیٰ أمد کذا بنحو ا لتقیید .
وأمّا ا لضمان ا لجدید ا لحادث بسبب حادث ، فلا دلیل علیـه بعد ا لعمل بمقتضی ا لید ، وعدم ید جدیدة علی ا لعین .
کما أنّ ا لقول بعدم ا لضمان مطلقاً ، خلاف فهم ا لعقلاء من ا لأدلّـة وبنائهم فی باب ا لغرامات ، بل هو مقطوع ا لخلاف .