الأمر الثانی البیع هو التبادل فی الإضافة
لا شبهـة فی أنّ ما هو عمل ا لمتبایعین ـ بحسب ا لغا لب ـ هو ا لتملیک وا لتملّک ، وتبدیل ا لإضافـة ا لما لکیّـة وا لمملوکیّـة بإضافـة اُخریٰ ، فا لتبادل یقع بین ا لإضافات .
کما لا شبهـة فی أنّ مراد صاحب «ا لمصباح» من تفسیره ا لبیع بـ «مبادلـة مال بمال» هو ا لمبادلـة فی ا لملکیّـة ونحوها ، وإلاّ فلا معنی معقول لـه ؛ فإنّ ا لمبادلـة بین ا لشیئین لابدّ وأن تکون فی شیء وحیثٍ : إمّا فی جوهر ذاتهما ، أو صفاتهما ا لحقیقیّـة ، أو إضافاتهما غیر ا لإضافـة ا لملکیّـة ، کا لإضافـة ا لزمانیّـة ، وا لمکانیّـة ، وغیرهما .
ومعلوم أنّ شیئاً منها لا معنیٰ لـه فی ا لمقام ، ولایمکن أن یکون مراده ، فلامحا لـة یکون مقصوده ا لتبادل فی ا لملکیّـة ولو با لمعنی ا لأعمّ ا لذی سنشیر إلیـه ، وهو عبارة اُخریٰ عن ا لتملیک با لعوض من هذه ا لجهـة ، وإن کان بینهما
اختلاف من جهـة اُخریٰ .