توهّمات حول تعریف المصباح ودفعها
ثمّ إنّـه یرد علیٰ هذا ا لتعریف اُمور قابلـة للدفع :
منها : أ نّـه تعریف با لأعمّ ؛ فإنّ ا لمبادلـة بین ا لما لین یمکن أن تکون فی ذاتهما ، أو صفتهما ، أو سائر ا لإضافات غیر إضافـة ا لملکیّـة أو نحوها .
ویدفع : بأنّ ا لظاهر من ا لمبادلـة بین ا لما لین أن تکون ا لما لیّـة دخیلـة فیها ، فتکون ا لمبادلـة بین ا لما لین بما هما کذلک ، وسائر ا لمبادلات لیست بما هما ما لان .
وتوهّم : شمولـه لتبادل ما لیّـة أحدهما بما لیّـة الآخر ؛ بمعنیٰ أنّ ما کانت ما لیّـتـه عشرة دراهم صارت با لتبادل عشرین وبا لعکس .
مدفوع : بأ نّـه غیر معقول عادة ، فا لقرینـة ا لعقلیّـة دالّـة علیٰ عدم إرادتـه .
وتوهّم : عدم جواز ا لاتّکال علی ا لقرائن ا للفظیّـة أو ا لعقلیّـة فی ا لحدود وهم ، بعد فهم ا لعقلاء من ا لکلام ما هو ا لمقصود ، ولا شبهـة فی أنّ ا لمتفاهم من هذا ا لکلام هو ا لتبادل فی ا لملکیّـة ونحوها .
ومنها : أنّ ا لظاهر منـه اعتبار ا لما لیّـة ا لفعلیّـة للمتبادلین حال ا لتبادل ، وقد مرّ عدم اعتبارها ، فلو فرض أنّ عمل ا لحرّ لیس مالاً إلاّ بعد ا لنقل ، فهو بیع لدی ا لعقلاء .
ویدفع : بأنّ ما تقدّم مجرّد فرض وتخیّل لا واقع لـه ، وإلاّ فکلّ مورد یبذل ا لعقلاء فی مقابل شیءٍ ثمناً ، یکون ذلک ا لشیء مالاً فعلاً ، فعمل ا لحرّ مال بلا شبهـة ، وکذا کلّ ما یجعلـه ا لعقلاء فی قبال ا لثمن ، ولو کان لأثر مترقّب فیـه ، ولم یکن ذلک ا لأثر فعلیّاً ، فتوقّع ترتّب ا لأثر علی ا لشیء یوجب فعلیّـة ما لیّـتـه ، ولا شبهـة فی أنّ ا لمراد با لتعریف تحدید ما لدی ا لعقلاء من ا لمعاملـة ، لا ما لا وجود لـه إلاّ فرضاً وتخیّلاً .
وأمّا ا لنقض بمثل ا لصلح ، وا لإجارة ، وا لهبـة ، ونحوها ، فقد تصدّی ا لأعلام لجوابـه فلانطیل با لبیان .