إشکال الشیخ فی تقدّم القبول
وما أفاده ا لشیخ ا لأعظم من أنّ تقدّم ا لقبول مستلزم لعدم تحقّق ا لنقل فی ا لحال ، وهو معتبر فی ا لمعاملـة غیر مرضیّ ؛ لعدم ا لدلیل علیـه ، وإنّما یعتبر ا لعقلاء حصول ا لأثر فی ا لمعاملات ا لمتعارفـة بعد ا لقبول ؛ لکونـه جزءً متمّماً لموضوع اعتبارهم ، فإنّ اعتبار حصول ا لنقل متقوّم با لإیجاب وا لقبول ، فمع أحدهما فقط لایتحقّق موضوع ا لاعتبار .
وهذا لیس لأجل أنّ للقبول خصوصیّـة لابدّ من وقوع ا لتملیک وا لنقل بـه حالاً ، بل قد عرفت أنّ ا لقبول لیس بناقل ، بل ا لناقل إیقاعاً هو ا لإیجاب .
فحینئذٍ لو اُغمض عن ا لإشکال ا لعقلی بأنّ ا لمعنی ا لمطاوعی لایمکن تحقّقـه إلاّ متأخّراً عن ا لإیجاب ، لایکون هذا إشکالاً ، فإذا قبل ا لمشتری ما أوجبـه ا لبائع متأخّراً ، وأوجب ا لبائع بعد قبولـه ، تمّ موضوع ا لاعتبار .
هذا مع ما مرّ ذکره : من أنّ إیقاع ا لقبول علیٰ نحو ا لواجب ا لمشروط أو ا لمعلّق ، یدفع ا لإشکال ؛ لأنّ الانتقال حاصل بعده حقیقـة .