المبحث الثانی : فی أقسام البیع بحسب الأسباب
تنبیهات المعاطاة
التنبیه الخامس : جریان المعاطاة فی غیر البیع
نسخه چاپی | ارسال به دوستان
برو به صفحه: برو

نوع ماده: کتاب فارسی

پدیدآورنده : خمینی، روح الله، رهبر انقلاب و بنیانگذار جمهوری اسلامی ایران، 1279 - 1489

محل نشر : تهران

ناشر: مؤسسه تنظیم و نشر آثار امام خمینی (س)

زبان اثر : عربی

التنبیه الخامس : جریان المعاطاة فی غیر البیع

التنبیه الخامس

‏ ‏

جریان المعاطاة فی غیر البیع

‏ ‏

‏مقتضی ا لقاعدة جریان ا لمعاطاة فی کلّ عقد أو إیقاع یمکن إنشاؤه با لفعل ؛‏‎ ‎‏فإنّ ا لفعل ـ کا لقول ـ آلـة للإیجاد وا لإیقاع الاعتباری ، ومع ا لإیقاع کذلک یصیر‏‎ ‎‏ا لمنشأ مصداقاً للعناوین ا لعامّـة وا لخاصّـة ، ودلیل صحّـتها ولزومها هو ا لأدلّـة‏‎ ‎‏ا لخاصّـة أو ا لعامّـة .‏

نعم ،‏ ما لایمکن إیقاعـه با لفعل ، فهو خارج عن ا لبحث ، ولعلّ ا لوصیّـة أو‏‎ ‎‏بعض أقسامها منـه .‏

وأمّا ا لنکاح :‏ فقد یتوهّم أ نّـه کذلک أیضاً ؛ بتوهّم أنّ ا لفعل فیـه ملازم لضدّه ،‏‎ ‎‏وهو ا لزنا وا لسفاح‏‎[1]‎‏ .‏

وهو کما تریٰ ؛‏ ضرورة أنّ ا لزنا لدی ا لعرف غیر ا لنکاح وا لزواج ، سواء کان‏‎ ‎‏با لقول أو ا لفعل ، فلو تقاول ا لزوجان وقصدا ا لزواج ، ثمّ أنشأتـه ا لمرأة بذهابها إلیٰ‏‎ ‎‏بیت ا لمرء بجهازها مثلاً ، وقبل ا لمرء ذلک ؛ بتمکینها فی ا لبیت لذلک ، تحقّقت‏

‏ا لزوجیّـة ا لمعاطاتیّـة ، وتترتّب علیها أحکامها ؛ من جواز ا لنظر ، وا لوط ء ،‏‎ ‎‏ووجوب ا لنفقـة ، وغیرها .‏

نعم ،‏ لو قصدا حصولـه بنفس ا لوط ء ، یکون ذلک ا لوط ء محرّماً ، لکن لا‏‎ ‎‏مانع من ترتّب ا لزواج علیـه ؛ فإنّ ا لسبب ا لمحرّم یمکن أن یکون مؤثّراً وضعاً .‏

مع إمکان أن یقال :‏ إنّ ا لوط ء ا لخارجی منطبق علیـه عنوان «ا لسبب»‏‎ ‎‏خارجاً وعنوان «ا لوط ء ا لمحرّم» وا لمحرّم عنوان ، وا لمحلّل عنوان «ا لسبب» بما‏‎ ‎‏هو سبب ، وهما منطبقان علی ا لخارج ، نظیر باب اجتماع ا لأمر وا لنهی .‏

ولو قیل :‏ إنّ ا لمبغوض لایکون سبباً‏‎[2]‎‏ ـ نظیر ما یقال علی ا لاجتماع : إنّ‏‎ ‎‏ا لمبعّد وا لمبغوض لایکون مقرّباً‏‎[3]‎‏ ـ فقد فرغنا عن جوابـه فی محلّـه ؛ من أنّ‏‎ ‎‏حیثیّـة ا لمبغوض با لذات غیر ا لمقرّب وغیر ا لسبب هاهنا‏‎[4]‎‏ .‏

نعم ،‏ ما یمکن أن یقال فی ا لمقام : إنّ ا لوط ء لیس من ا لأسباب ا لعرفیّـة‏‎ ‎‏وا لعقلائیّـة للزواج ، وما قلنا : من أنّ ا لقاعدة تقتضی أن تجری ا لمعاطاة فی مطلق‏‎ ‎‏ا لمعاملات ، لیس ا لمراد منـه أنّ کلّ فعل أو إشارة ونحوها یمکن أن یکون سبباً ، بل‏‎ ‎‏لابدّ فی ا لأسباب أن تکون عقلائیّـة ، ففی مثل ا لوصیّـة للعتق بعد ا لموت ، أو‏‎ ‎‏ا لتملیک بعده ، وإن أمکن إفهامها با لإشارة ونحوها ، لکن لیس مثل تلک ا لأفعال‏‎ ‎‏أسباباً عقلائیّـة .‏

وقد یقال :‏ إنّ ا لوط ء غیر محرّم ؛ لعدم اقتضاء ا لحرمـة فیـه إذا کان مقارناً‏‎ ‎‏لحصول ا لزوجیّـة‏‎[5]‎‏ .‏


‏وهو کما تریٰ ؛ إذ ا لوط ء إذا لم یکن من زواج صحیح ، فهو محرّم بضرورة‏‎ ‎‏ا لفقـه ولدی ا لمتشرّعـة .‏

‏مع أنّ ا لزوجیّـة متأخّرة عن ا لوط ء ؛ فإنّـه سببها ، ولا تعقل حلّیتـه بسبب‏‎ ‎‏ا لزوجیّـة ، ومع عدم سببیّـتها یکون من وط ء ا لأجنبیّـة ا لمحرّم با لضرورة .‏

‏وکذا یمکن إیقاع ا لطلاق با لفعل ا لمفهم لـه ، ولو با لقرائن وا لمقاولات‏‎ ‎‏ا لسابقـة ، لکن جریان ا لمعاطاة فیـه خلاف ا لأدلّـة ا لشرعیّـة ، بل إیقاع ا لنکاح بها‏‎ ‎‏أیضاً مخا لف لارتکاز ا لمتشرعـة وتسا لم ا لأصحاب ، بل ا لظاهر عدم ا لخلاف فی‏‎ ‎‏عدم جریانها فیهما‏‎[6]‎‏ .‏

‎ ‎

  • )) منیـة ا لطا لب 1 : 81 / ا لسطر 4 .
  • )) حاشیـة ا لمکاسب ، ا لمحقّق ا لأصفهانی 1 : 45 / ا لسطر 16 .
  • )) نهایـة الاُصول : 262 .
  • )) مناهج ا لوصول 2 : 161 ـ 162 ، تهذیب الاُصول 1 : 416 .
  • )) حاشیـة ا لمکاسب ، ا لمحقّق ا لأصفهانی 1 : 46 / ا لسطر 3 .
  • )) ا لحدائق ا لناضرة 23 : 156 ، و 25 : 204 .