المبحث الثانی : فی أقسام البیع بحسب الأسباب
أدلّة لزوم المعاطاة
الدلیل السادس: آیة الوفاء بالعقود
نسخه چاپی | ارسال به دوستان
برو به صفحه: برو

نوع ماده: کتاب فارسی

پدیدآورنده : خمینی، روح الله، رهبر انقلاب و بنیانگذار جمهوری اسلامی ایران، 1279 - 1452

محل نشر : تهران

ناشر: مؤسسه تنظیم و نشر آثار امام خمینی (س)

زبان اثر : عربی

الدلیل السادس: آیة الوفاء بالعقود

الدلیل السادس: آیة الوفاء بالعقود

‏ ‏

‏واستدلّ لـه‏‎[1]‎‏ بقولـه تعا لیٰ : ‏‏«‏أَوْفُوا بِالْعُقُودِ‏»‏‎[2]‎‏ وقد مرّ‏‎[3]‎‏ بعض ا لکلام‏‎ ‎‏فیـه ، ولانعید إلاّ ا لتنبیـه علیٰ أمر ، وهو أنّ ا لوفاء ـ کما مرّ‏‎[4]‎‏ ـ عبارة عن ا لعمل‏‎ ‎‏بمقتضی ا لعقد أو ا لعهد ونحوهما ، ولایکون إبقاء ا لعقد وفاءً بـه عرفاً ،ولهذا لو ترک‏‎ ‎‏ا لعمل بمقتضاه یقال : «ما وفیٰ بعقده مطلقاً» ولایقال : «وفیٰ بـه من حیث عدم‏‎ ‎‏ا لفسخ» .‏

وبعبارة اُخریٰ :‏ إنّ ا لمنظور إلیـه لیس ا لعقد إبقاءً وإزا لةً فی وجوب ا لوفاء ،‏‎ ‎‏بل ا لمنظور إلیـه مفاد ا لعقد ومقتضاه ، ولا شبهـة فی أنّ مقتضی ا لعقود وا لعهود‏‎ ‎‏مختلف ، فا لعهد علیٰ عمل مقتضاه لزوم إتیانـه ، وا لوفاء بـه هو ا لعمل .‏

‏وا لبیع وإن کان مقتضاه ا لأوّلی هو ا لتملیک ، لکنّ ا لوفاء بـه عرفاً عبارة عن‏‎ ‎‏تسلیم ا لمبیع لا فی ا لجملـة ، بل مع ا لبقاء علیـه ، فمن لم یسلّم مطلقاً أو سلّمـه‏‎ ‎‏ورجع إلیـه بعنوان استرجاع ا لمبیع ، لم یکن موفیاً بعقده .‏

‏ففی ا لمعاطاة کان ا لوفاء فی ا لسلف معاطاة بإعطاء ا لمبیع فی وقتـه ، وا لبقاء‏‎ ‎‏علیـه ، وعدم ا لاسترجاع بعنوانـه ، وبإعطاء ا لثمن فی ا لنسیئـة کذلک ، وفیما کان‏‎ ‎‏ا لتعاطی من ا لطرفین یکون ا لوفاء بعدم ا لاسترجاع ، وإبقاء مقتضی ا لمعاملـة .‏

فتحصّل من ذلک :‏ أنّ ا لوجوب تعلّق با لوفاء با لعقود ؛ أی ا لعمل علیٰ‏‎ ‎‏مقتضاها حسب اختلاف ا لمقتضیات ، لابإبقائها وعدم فسخها .‏

‎ ‎

  • )) ا لمکاسب : 85 / ا لسطر 27 ، و 215 / ا لسطر 12 .
  • )) ا لمائدة (5) : 1 .
  • )) تقدّم فی ا لصفحـة 102 .
  • )) تقدّم فی ا لصفحـة 109 .