وضع ألفاظ المعاملات للمسبّبات
ثمّ إنّ ا لظاهر أنّ ألفاظ ا لمعاملات موضوعـة للمسبّبات ؛ للتبادر ، وإن لم یبعد وضعها للأسباب أیضاً ، ولعلّ وضعها لها تعیّنی ؛ بدعویٰ أن تقسیمها إلی ا لصحیحـة وا لفاسدة صحیح بلاتأوّل وتجوّز ، فلو کان بین ا لأسباب وا لمسبّبات جامع لکانت موضوعـة لـه ، لکن بعد عدم تعقّلـه ـ کما مرّ ـ لابدّ من ا لالتزام با لوضع تعییناً أو تعیّناً .
لکن قد عرفت : أنّ ا لمسبّبات ا لإنشائیّـة تتّصف بـ «ا لصحّـة وا لفساد» فا لتوصیف بهما لایدلّ علیٰ وضعها للأسباب ، ولایحتاج إلی ا لتکلّف ، فا لحقّ أ نّها موضوعـة للمسبّبات .
وکیف کان : قد تحصّل ممّا مرّ أنّ ا لتمسّک با لإطلاقات مفید ، ویرفع ا لشکّ عن ا لأسباب وا لمسبّبات مطلقاً .