تقریب العلاّمة الحائری لأصالة عدم القرشیّة
ثمّ إنّ لشیخنا ا لعلاّمـة أعلی الله مقامـه ، تقریباً لأصا لـة عدم قرشیّـة ا لمرأة ونحوها ؛ وهو أنّ ا لقرشیّـة ونحوها غیر لازمـة للماهیّـة ؛ فإنّها عارضـة لها
بواسطـة ا لوجود وفی ظرفـه ، فیصحّ أن یشار إ لی ا لمرأة ا لخارجیّـة ویقا ل مشاراً إ لیٰ ماهیّتها : «إنّها لم تکن قرشیّـة قبل تلبّسها با لوجود ، وبعده یشکّ فی ثبوتها لها بوسیلتـه فیستصحب» ویجری ذلک فی ا لمقام وسائر ا لموارد ا لمشابهـة ، وعلیـه یدفع إشکا ل ا لمثبتیّـة ، وکذا إشکا ل عدم ا لیقین با لحا لـة ا لسابقـة .
وفیـه : أنّ ا لمرأة وغیرها قبل ا لوجود لیست بشیء ، ولایعقل إثبات شیء لها ، ولا سلبـه عنها ؛ لأ نّها من ا لأباطیل ا لتی تخترعها ا لواهمـة ، من غیر أن یکون لها تقرّر .
فما قد یقا ل : عا لم تقرّر ا لماهیّات ، وعا لم ا لأعیان ا لثابتـة لو اُرید بـه أ نّـه تقرّر وثبوت بحسب ا لواقع للماهیّات ، جزئیّـة کانت ، أو کلّیـة ، قبل وجودها ، ومع سلب کافّـة ا لوجودات ا لخارجیّـة وا لذهنیّـة ، فهو بمکان من ا لفساد ، ومن ا لواضح أن لا شیئیّـة للمعدومات أمر لایخفیٰ علی ا لعرف ا لعامّ أیضاً .
فحینئذٍ نقول : إنّ ا لإشارة إ لیٰ ماهیّـة ا لمرأة حا ل وجودها ، لا إشکا ل فیها ؛ فإنّها موجودة بوجودها ، لکن ا لحکم بأ نّها ماهیّـة قبل ا لوجود ـ ولم یکن لها ا لوصف ا لکذائی ؛ بمعنیٰ سلب ا لربط مع حفظ ا لموضوع ـ غیر وجیـه ؛ فإنّها قبل ا لوجود لا شیء ، ومعدوم مطلقاً ، لایثبت لها شیء ، ولایسلب عنها شیء .
هذا إن اُرید سلب ا لوصف عنها مع حفظ نفسها ، وأ مّا إن اُرید ا لسلب بسلبها موضوعاً ، فیأتی فیـه إشکا ل ا لمثبتیّـة ا لمتقدّم .