نور 6
إنّ الحضرة المشیئة لکونها ظهوراً لحضرة الجمع تجمع کلّ الأسماء و الصفات بأحدیّة الجمع. و هذه مقام تجلّی العلمی فی نشأة الظهور و العین: فلا یعزب من علمه مثقال ذرّة فی السموات و الأرضین.
فکلّ مراتب الوجود مقام «العلم» و «القدرة» و «الإرادة» و غیرها من الأسماء و الصفات. بل کلّ المراتب من أسماء الحقّ. فهو مع تقدّسه ظاهر فی الأشیاء کلّها؛ و مع ظهوره مقدّس عنها جلّها. فالعالم مجلس حضورالحق و الموجودات حضّار مجلسه.
کتابمصباح الهدایة الی الخلافة والولایةصفحه 46