نور 2
بل نرجع و نقول: إنّ کلّ فاعل من الفواعل فی کلّ عالم من العوالم لا یکون بحسب ذاته بذاته منشأ لأثر من الآثار و ظهور فی النشآت عند أولی الأبصار. فإنّ ذاته بذاته فی حجاب الصفات و غیب الأسماء و الملکات، لا یظهر إلّا من وراء الحجاب؛ و تأثیراته من التعیّنات الأسمائیّة، لا بذاته. و تحت ذلک سرّ لا طاقة لإظهاره؛ و بالحری أن نضع تحت أستاره.
کتابمصباح الهدایة الی الخلافة والولایةصفحه 44