مصباح 29
کما أنّ الصور المنعکسة فی المرائی الحسّیّة تتشکّل بشکلها من الإستدارة و الإستقامة، و تتلوّن بلونها من الحمرة والصفرة و غیرهما، و بحسب کدورتها و صفائها تختلف الصورة، إختلافاً بیّناً، مع أنّ تلک الإختلافات لم تکن فی ذی الصورة، و تکون بحسب اختلاف استعدادات المرائی، کذلک وجه الحضرة الغیبیّة و الهویّة العمائیّة المنعکسة فی المرائی الأسمائیّة و الصفاتیّة مع عدم تعیّنها بنفس ذاتها لعدم ظهورها بذاتها؛ تتعیّن بتعیّنات الأسماء و الصفات، و تتلوّن بلونها، و تتجلّی فیها بمقدار صفائها، و تظهر فیها حسب استعداداتها؛ فتکون مع «الرحیم» رحیماً، و مع «الرحمن» رحماناً، و مع «القهّار» قهّاراً ، و مع «اللطیف» لطیفاً، إلی غیر ذلک من الجلال و الجمال.
کتابمصباح الهدایة الی الخلافة والولایةصفحه 28