مصباح 52
و بعد تلک القراءة و ذاک التدبّر، فارق إلی مشاهدة أهل العرفان و منزل أصحاب الإیمان من عرفان حقیقة الإنباء الّتی فی عالم الأسماء الّتی کانت کلامنا هیهنا فیها.
فاعلم، أنّ الإنباء فی تلک الحضرة هو إظهار الحقائق المستکنّة فی الهویّة الغیبیّة علی المرائی المصیقلة المستعدّة، لانعکاس الوجه الغیبی فیها حسب استعداداتها النازلة من حضرة الغیب بهذا الفیض الأقدس. فالإسلم «اللّه» الأعظم، أی مقام ظهور حضرة الفیض الأقدس و الخلیفة الکبری و الولیّ المطلق، هو النبیّ المطلق المتکلّم علی الأسماء و الصفات بمقام تکلّمه الذاتی فی الحضرة الواحدیّة، و إن لم یطلق علیه اسم «النبی» و لا یجری علی اللّه تعالی اسم غیر الأسماء الّتی وردت فی لسان الشریعة: فإنّ أسماء اللّه توقیفیّة.
کتابمصباح الهدایة الی الخلافة والولایةصفحه 40