مصباح 39
قال القیصری فی مقدّمات شرح فصوص الحکم:
الماهیّات هی الصور الکلیّة الأسمائیّة المتعیّنة فی الحضرة العلمیّة، تعیناً أوّلیّاً. و تلک الصور فائضة عن الذات الإلهیّة بالفیض الأقدس و التجلیّ الأوّل، بواسطة الحبّ الذاتی و طلب مفاتیح الغیب الّتی لا یعلمها إلّا هو ظهورها و کمالها. فإنّ الفیض الإلهی ینقسم إلی الفیض «الأقدس» و «المقدّس». و بالأوّل یحصل الأعیان الثابتة و استعداداتها الأصلیّة فی العلم. و بالثانی یحصل تلک الأعیان فی الخارج مع لوازمها و توابعها. و إلیه أشار الشیخ بقوله: «و القابل لا یکون إلّا من فیضه الأقدس.» إنتهی.
کتابمصباح الهدایة الی الخلافة والولایةصفحه 34