بسم اللّه الرحمن الرحیم
الحمد للّه الذی جعل العلماء ورثة النبیین وجعل الأخذ عنهم وسیلة للنجاة یوم الدین ، وصلّی اللّه علیٰ محمّد سیّد المرسلین وآله الطاهرین .
وبعد : فیقول العبد الحقیر الجانی أبو الحسن الموسوی الأصفهانی - وفّقه اللّه تعالیٰ لمراضیه وجعل مستقبل أمره خیراً من ماضیه - : لمّا کانت الرسالة المسمّاة بـ «ذخیرة الصالحین» رسالة وجیزة قلیلاً لفظها کثیراً نفعها سهلاً تناولها قد علّقت علیها بعض الحواشی أوّلاً ، وبیّنت فیها مواقع الاختلاف فی الفتویٰ لتکون مرجعاً لمن یرجع إلیّ فیها ، ثمّ أدرجت الحواشی فی المتن ثانیاً کی تکون أسهل تناولاً ، ثمّ کرّرت النظر فیها ثالثاً فأضفت إلیها بعض الفروع وألحقت بها بعض المسائل المبتلیٰ بها من المعاملات وغیرها لتکون أکثر نفعاً . ومع ذلک لم تکن وافیة بجلّ المسائل والفروع ولذلک کثرت الشکویٰ من المؤمنین إلیّ وزاد إلحاحهم علیّ أن اُدرج فی طیّها بعض الفروع التی تعمّ بها البلویٰ واُلحق بها بعض المسائل الکثیرة الجدویٰ ، فأجبت مسؤولهم وقضیت مأمولهم مع تشویش البال وکثرة الأشغال ، فصارت - بحمد اللّه تعالیٰ - رسالة کافیة جامعة لاُمّهات المسائل ومهمّاتها وسمّیتها بـ «وسیلة النجاة» وأسأل اللّه ربّ العالمین أن ینفع بها المتدیّنین من إخواننا المؤمنین ، وأن یلحظها بعین القبول والرضوان ، إنّه الکریم المنّان وهو حسبنا ونعم الوکیل .
کتابوسیلة النجاة مع تعالیقصفحه 8