ثمّ إنّ هاهنا إشکالاً ، فی أصل إثبات ا لخیار با لطریقـة ا لعقلائیّـة ، فضلاً عن إثبات تراخیـه ؛ وهو إمکان رادعیّـة أدلّـة ا للزوم ـ مثل «أوْفُوا بِالْعُقُودِ» ـ للبناء ا لعقلائی ، ومعـه لا مجال لإثباتـه بـه .
وفیـه : أنّ الاُمور ا لعقلائیّـة ا لرائجـة فی سوقهم ، لابدّ فی ردعها من ا لإعلام ا لصریح ، ولا شبهـة فی أنّ تلک الاُمور ا لعقلائیّـة ، کانت رائجـة فی عصر ا لشارع ا لأقدس ، وبعده فی عصر ا لأئمّـة ا لمعصومین علیهم السلام مع کون مثل قولـه تعا لیٰ : «أوْفُوا بِالْعُقُودِ» بمرأی ومسمع منهم ، فعدم ورود ا لردع ا لصریح ا لواضح ، دالّ علیٰ أنّ ما عند ا لعقلاء مرضیّ ، ولاسیّما مثل خیار ا لغبن ، ا لمؤیّد ثبوتـه فی تلک ا لأعصار با لروایات من طرق ا لفریقین .
فمثل «أوْفُوا بِالْعُقُودِ» ا لذی لا یفهم ا لعامّـة دلالتـه علیٰ لزوم ا لعقد ، فضلاً
عن فهم ا لإطلاق منـه ، ا لذی یحتاج إ لیٰ بیان وتوضیح ، ویخفیٰ علیٰ کثیر من ا لعلماء لایصلح للرادعیّـة عمّا هو رائج عند ا لعامّـة وأهل ا لسوق .
فلاینبغی ا لإشکال من هذه ا لجهـة ، ویتّضح أنّ ا لتراخی هو ا لأقویٰ فیـه .
کما أنّ مقتضیٰ کون ا لمستند لـه هو ا لاشتراط ا لضمنی ، وقضیّـة تخلّف ا لشرط ، هو ا لتراخی أیضاً .