[ الأمر الثالث][إستناد الکمالات إلی الوجود]
إنّ ا لماهیّات ا لإمکانیـة بما أ نّها اُمور اعتباریّـة لاحقیقـة لها ، لم تکن ذات أثر واقتضاء با لذات ، ولزوم ا للوازم لها لیس بمعنیٰ اقتضائها لها بل بمعنیٰ عدم انفکاکها عنها من غیر تأثیر وتأثّر . کیف ؟ ! وما لیس بموجود لم یثبت لـه ذاتـه وذاتیّاتـه فضلاً عن ثبوت اقتضاء وتأثیر وتأثّر لـه ممّا هو من ا لحیثیّات ا لوجودیّـة ، فا لماهیّات خلوٌ عن کلّ کمال وجمال وخیر وسعادة . فماهیّـة ا لعلم لاتکشف عن ا لواقع ولم تکن کمالاً ، وکذا ماهیّات ا لقدرة وا لحیاة وغیرها . وإنّما ا لکمال وا لخیر وا لجمال وا لسعادة کلّها فی ا لوجود وبا لوجود ، وهو مبدأ کلّ خیر وکمال وشرف ، وا لعلم بوجوده شرف وشریف . وکذا سائر ا لکما لات وا لفضائل کلّها ترجع إ لی ا لوجود ومبدأ ا لوجود ، وصرفـه مبدأ کلّ کمال وصرفـه ، وا لوجودات ا لخاصّـة ا لإمکانیّـة لها آثار وخواصّ وکمال وشرف بقدر حظّها من ا لوجود ، ولماهیّاتها آثار وخواصّ وکمال با لعرض وبتبع وجوداتها وهذه ا لمذکورات من الاُصول ا لمبرهنـة ترکنا براهینها حذراً من ا لتطویل .
کتابالطلب و الارادهصفحه 72