[ الآیات]
فمن ا لآیات ـ مضافاً إ لیٰ ما قدّمنا من قولـه تعا لی : «وَمـٰا رَمَیْتَ إِذْ رَمَیْتَ وَلـٰکِنَّ الله َ رَمیٰ» وقوله تعا لی : «وَمـٰا تَشـٰاؤُونَ إِلاّ أَنْ
کتابالطلب و الارادهصفحه 42 یَشـٰاءَ الله ُ» وقوله تعا لی : «مـٰا أَصَابَکَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ الله ِ . . .» ا لآیة .
ا لآیات ا لواردة فی قضیّـة خضر وموسیٰ علی نبیّنا وآلـه وعلیهما ا لسلام فإنّ فیها إشارة لطیفـة إ لیٰ هذه ا لحقیقـة .
وا لآیات ا لتی وردت فیها نسبـة ا لتوفّی تارة إ لی الله تعا لی فقال : «الله ُ یَتَوَفَّی الْأَنْفُسَ حینَ مَوْتِهـٰا» ، واُخریٰ إ لی ملک ا لموت فقال : «قُلْ یَتَوَفّـٰاکُمْ مَلَکُ الْمَوْتِ الَّذی وُکِّلَ بِکُمْ» ، وثا لثـة إ لی ا لملائکـة فقال : «وَلَوْ تَریٰ إِذْ یَتَوَفَّی الَّذینَ کَفَرُوا المَلائِکَةُ» .
وا لآیات ا لتی تنسب ا لإضلال تارةً إ لی الله تعا لی فقال : «وَیُضِلُّ الله ُ الظّـٰالِمِینَ» ، واُخریٰ إ لی إبلیس فقال : «إنّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِینٌ» ،
کتابالطلب و الارادهصفحه 43 وثالثـة إ لی ا لعباد فقال : «وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ» ، وقال : «وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِیُّ» .
وأنت إذا کنت ذا قلب متنوّر بنور فهم ا لقرآن بعد تطهیره من أرجاس ا لتعلّق إ لی ا لطبیعـة فـ «إِنَّهُ لَقُرْآنٌ کَرِیمٌ * فِی کِتـٰابٍ مَکْنُونٍ * لاَ یَمَسُّهُ إِلاّ الْمـُطَهَّرُونَ» ، لوجدت هذه ا للطیفـة فی آیات لایمسّها ا لعامّـة فهذا قولـه تعا لی : «الْحَمْدُ لله ِ رَبِّ العـٰالَمِینَ» قصّر جمیع ا لمحامد علیه تعالی وأرجع کلّ محمدة إ لیـه ، فلولا أنّ کلّ کمال وجمال کمالُـه وجمالـه بالذات وبحسب ا لحقیقـة لم یکن وجـه لصحّـة هذا ا لقصر . ولو أضفت إ لیٰ ذلک ما عند أهل ا لمعرفـة من أنّ قولـه : «بِسْمِ الله ِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِیمِ»متعلّق بقولـه «الْحَمْدُ لله ِ» تری أنّ ا لمحامد من کلّ حامد إنّما یقع باسم الله ، فباسمـه یکون کلّ حمد لله تعا لی فهو ا لحامد وا لمحمود .
هذه شمّةٌ من ا لآیات ذکرناها انموذجة لغیر ما ذکر .
کتابالطلب و الارادهصفحه 44