أقسام العناوین الطارئة
وبعبارة اُخریٰ: الـعناوین الـطارئـة علی الـطبیعـة علیٰ أقسام:
فمنها: ما یعرضها قبل تخصّصها بخصوصیّـة، کعنوان «الـکفّارة» و«الـنذر».
ومنها: مایعرضها بعد تخصّصها بخصوصیّـة اُخریٰ زائدة علی الـطبیعـة، کعنوانی «الأداء» و«الـقضاء» فإنّهما یعرضان لـصلاة الـظهر وصلاة الـعصر الـمتنوّعـة.
ومنها: ما یعرض مع شریکـه الـمقابل لـه عَرْضاً وفی زمان واحد.
کتابتحریرات فی الفقه: کتاب الصومصفحه 110 ومنها: ما یعرضها طولاً وفی زمانین؛ فإنّ عنوان «الـقضاء» لایعرضها إلاّ بعد سقوط عنوان «الأداء» بالـنسبـة إلـی الـمأمور بـه الـواحد فی الـزمانین، فإذا دخل وقت صوم شهر رمضان، فقصد الـصوم وأتیٰ بـه، فقد امتثل أمره؛ لأنّ الـواجب لـیس إلاّ ذلک.
وهکذا إذا نذر صوم یوم الـجمعـة، وقلنا بصحّـة الـصوم الآخر فیـه، فإنّـه لایعتبر قصد الأداء؛ لأنّـه لـیس من الـقیود الـمأخوذة فی الـمتعلّق، بل لابدّ من قصد الأمر الـنذریّ. بل یکفی عدم قصد الـصوم الآخر من الأنواع الاُخر، علی إشکال فیـه حسبما مرّ.
وأمّا قصد الـقضاء فهو واجب؛ لأنّـه بـه یتمکّن من الـصوم غیر الـمشروع خارجَ وقتـه، فلابدّ من الإشارة والـنیّـة ـ ولو إجمالاً ـ بالـنسبـة إلـی الـصوم الـذی یرید تدارک فوتـه.
کتابتحریرات فی الفقه: کتاب الصومصفحه 111