الطائفة الثانیة : النواهی الغیریّة
وهی النواهی المترشّحة عن الأمر بالشیء المتوجّهة إلیٰ أضداده.
فربّما یقال بخروجها عن حریم النزاع؛ لما لا ملاک لها، وقد فرغنا عن هذه الشبهة بما لا مزید علیه فی البحث السابق، وذکرنا أنّ الأوامر الغیریّة والنواهی الغیریّة، یمکن أن تکون مولویّة بملاک الاهتمام بالمأمور به النفسیّ، والمنهیّ عنه بالنهی الأصلیّ.
وبالجملة : کون الشیء علیٰ خلاف التحقیق عند أحد، لایورث الخروج عن حریم النزاع، کما أنّه إذا کان خارجاً عن حریم النزاع عند الکلّ إلاّ واحد، لایوجب الاندراج، فلاتخلط.
کتابتحریرات فی الاصول (ج. 4)صفحه 298